إذا نظرنا إلى أي نجم في السماء بواسطة تلسكوب بصري ذي قطر مناسب فإن النجم سوف لا يظهر أكثر تفصيلا مما لو نظرنا إليه بالعين المجردة , ولكنه سيظهر اشد بريقا فقط لان التلسكوب يزيد من بريق النجم لأنه يجمع كميات كبيرة من الضوء , أي انه لا يظهر على شكل قرص كما هو الحال بالنسبة للشمس لأنه بعيد جدا حتى ولو استخدمنا اكبر التلسكوبات , كذلك فأن المنظر سوف لايكون واضحا بسبب تراقص صورة النجم وتلألئها نتيجة لتأثير الغلاف الجوي الأرضي لذلك فلا يمكن أن نرى في السماء أكثر من نقطة مشتعلة من الضوء مختبئ فيها كل أسرار النجوم , لذلك فأن المصدر المناسب لجمع المعلومات عن النجوم هو لون الضوء المنبعث منها فبأستخدام المطياف المسجل تبدو الألوان مختلفة جنبا إلى جنب وفي تفصيل معقد , ويظهر لبعض النجوم تدرج متواصل في اللون من الأحمر إلى الأزرق بينما في أطياف أخرى تظهر خطوط امتصاص دقيقة حيث يكون الغلاف الجوي للنجم قد امتص بعض الألوان . وهناك من النجوم مايرسل خطوط براقة من الطيف تظهر مع خليط من بضعة ألوان واضحة وهذه النجوم يكون لها جو حار جدا كالاكليل الشمسي.
أما خطوط الامتصاص المعتمة فهي ناتجة من الامتصاص الحاصل بواسطة الذرات والجسيمات المعلقة في جو النجم ومن تحليل هذه الخطوط الامتصاصية المعتمة يمكن تعيين العناصر الباعثة والماصة . وعلى هذا الأساس اتفق العلماء على تصنيف النجوم إلى مراتب كل حسب نوعها الطيفي ولونها , وقد سمي هذا التصنيف بتصنيف (هارفرد) واستعملت فيه حروف من الأبجدية للتمييز بين هذه النجوم . وقد وضعت مراتب الأطياف هذه تبعا لنقصان درجة الحرارة وألوانها وهذه المراتب كما يلي:- O , B , A , F , G , K , M , N , S
وقد قسمت كل مرتبة طيفية إلى 10 أقسام تبدأ من الصفر وتنتهي بالرقم 9 مثلا الشمس هي من صنف G2